recent
أخبار ساخنة

عقد الاندماج شرط إلزامي للحصول على إقامة طويلة الأمد في فرنسا

الصفحة الرئيسية

 عقد الاندماج  شرط إلزامي للحصول على إقامة طويلة الأمد في فرنسا



أصبح على كل أجنبي يرغب في الإقامة في فرنسا مُلزما أن يوقع على “عقد الاندماج”، وهو إقرار من قبل الشخص بالموافقة على التمسك بالقيم الفرنسية.


يأتي هذا وسط جدل مستمر أثاره ما سمي بـ”قانون الانفصالية” في فرنسا الذي صادق عليه البرلمان الشهر الماضي والذي يقوم معارضوه أنه يستهدف المسلمين بالدرجة الأولى.


بخصوص عقد الاندماج، فقد بات يتطلب من الشخص حضور أربعة أيام من التربية المدنية، وما يتم تدريسه هو أقرب إلى دورة حكومية مكثفة في كيفية أن تكون فرنسيا.


وبحسب تقارير صحافية فإن هناك مناقشات حول “ماريان” ( التجسيد الرمزي للجمهورية الفرنسية). وبغض النظر عن عادات البلد الأصلي للطالب، يتعلم في الدورة أن ممارسات مثل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث محظورة في هذا البلد، وأن النساء والرجال متساون.


كذلك، تساعد الفصول الدراسية، بالإضافة إلى دروس اللغة، في تحديد ما إذا كان مقدم الطلب سيحصل على تأشيرة لعدة سنوات.


وسنويا يشارك في هذه الدورات ما متوسطه  100 ألف شخص في هذه الدورات في جميع أنحاء البلد.


صحيفة ” واشنطن بوست” نقلت عن سامية خيفي، مديرة مكتب الهجرة والاندماج الفرنسية، وهو الوكالة التي تصدر العقد قولها: “نطلب منهم الالتزام باحترام قيم الجمهورية”.


وفي حين أن دولا أوروبية أخرى، مثل هولندا وألمانيا، لديها متطلبات اندماج مماثلة للأشخاص الذين يرغبون بالإقامة، إلا أن هذا المبدأ متأصل في الثقافة الفرنسية منذ قرون، عن طريق الفيلسوف جان جاك روسو وأطروحته لعام 1762، “العقد الاجتماعي”.


الصحيفة تشير إلى أن الاتفاق المعاصر ينص صراحة على أن الحصول على تأشيرة إقامة طويلة مشروط بالامتثال لشروطه، أي الإذعان للقيم الفرنسية، وبعد أن يوقع مقدم الطلب على العقد، يتم إجراء اختبار اللغة وجدولة 24 ساعة من الفصول الدراسية. لكن يعفى مواطنو الاتحاد الأوروبي وفئات من الطلاب والعمال من هذه المتطلبات.


ورغم أن العقد قانونا في عام 2006 من خلال مشروع قانون دفعه وزير الداخلية آنذاك نيكولا ساركوزي. ومنذ ذلك الحين أضحى أكثر صرامة. لكن بحسب “خيفي”، فإن العقد الحالي ضاعف عدد أيام التدريب المدني وينص على ما يصل إلى 600 ساعة من تعليم اللغة.



في مقابل ذلك، يقول منتقدو البرنامج إنه يعزز سلبا الاختلافات العرقية والثقافية والدينية ويعمل ضد هدف الاستيعاب.


وتنقل واشنطن بوست عن كاميل غوردو، الباحثة وعالمة الأنثروبولوجيا الاجتماعية التي قامت بأطروحة الدكتوراه حول عقد الاندماج، قولها “إن المحادثات في الفصول الدراسية حول المساواة بين الجنسين هي مثال رئيسي على ذلك”.


تضيف غوردو، التي كتبت عن “العنصرية المؤسسية” التي تعتقد أنها متأصلة في نهج البرنامج، “إنها مسألة التمييز بين “هم” و”نحن”. “نحن” متساوون ومثاليون و”هم” متحيزون جنسيا بطبيعتهم”.


يذكر أن مخاوف الهجرة تعلب دورا كبيرا في الانتخابات الرئاسية لعام 2022، وتستخدم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني، الهجرة باستمرار قوة دافعة لترشيحها.


ولقد شهدة مظاهرات في 200 مدينة ومنطقة فرنسية ضد “الشهادة الصحية”



شهدت أكثر 200 مدينة ومنطقة في فرنسا اليوم السبت، مظاهرات حاشدة للأسبوع الخامس على التوالي، مناهضة لـ”الشهادة الصحية” التي دخل تطبيقها حيز التنفيذ قبل عدة أيام.


مصدر في الشرطة الفرنسية قال للإعلام المحلي، إن السلطات تترقب مشاركة حوالي 250 ألف متظاهر على مجمل الأراضي الفرنسية.


ويندد المتظاهرون بعرقلة “حريتهم” وبما يتمُّ فرضه عليهم من “دكتاتورية صحية”، وهي اتهاماتٌ تثير استياء الحكومة.


وكانت الداخلية الفرنسية قالت الأسبوع الماضي إنه تظاهر نحو 237 ألف شخص ضد استخدام الشهادة الصحية، مشيرة إلى أن هذا العدد أكثر من ضعف العدد في بداية التحركات منتصف يوليو/ تموز الماضي.


في المقابل، أحصت مجموعة “لو نومبر جون” (الرقم الأصفر)، التي تنشر على موقع فيسبوك عدد المتظاهرين في كل مدينة على حدة، مشاركة أكثر من 415 ألف شخص الأسبوع الماضي.


وتبرز التظاهرات اليوم بأشكال متفاوتة في المدن الفرنسية المختلفة. ففي باريس، حيث يمنع وجود اليمين المتطرف تشكيل جبهة موحّدة، يُرتقب خروج 3 تجمّعات.


أما خارج باريس، يُتوقع خروج المظاهرات الأكبر في الجنوب، حيث باتت تولون ومونبيلييه ونيس ومارسيليا وبيربينيان مراكز أساسية للاحتجاجات.


وكانت البلاد قد شهدت خروج تظاهرات في أكثر من 150 مدينة فرنسية نَظَّمت السبت الماضي تظاهراتٍ احتجاجاً على قرار فرض التصريح الصحي والتطعيم الإلزامي على مُقدّمي الرعاية.


ومنذ الإثنين الماضي بدأ في فرنسا العمل بالشهادة الصحية في معظم الأماكن العامة.


ويتعيّن على الفرنسيين أن يُبرزوا هذه الوثيقة في الحانات والمطاعم ودور السينما والمسارح والمستشفيات وقطارات المسافات الطويلة. وحتّى إذا أرادوا شرب القهوة على شرفة أيّ مقهى.


وتثبت هذه الوثيقة الصحية أن الشخص ملقّحٌ بالكامل ضد وباء “كوفيد – 19″، أو أنَّه يحمل اختباراً نتيجته سلبية، أو أنه تعافى من المرض مؤخراً.

google-playkhamsatmostaqltradent